أبرز 4 مزايا مخفية في خرائط Google: أدوات لا يعرفها الكثيرون!

من بين التطبيقات التي يصعب علينا الاستغناء عنها في حياتنا اليومية، تظل خرائط Google واحدة من أكثر الأدوات ثباتًا وموثوقية. سواء كنا نبحث عن أقرب مقهى أو نخطط لرحلة طويلة، أصبحت هذه الخدمة بمثابة البوصلة الرقمية للعصر الحديث. لكن، رغم شعبيتها، إلا أن هناك الكثير من المزايا الذكية والمخفية التي لا يعرفها غالبية المستخدمين.
وفي هذا المقال، سنكشف لك عن أربع مزايا خفية في خرائط Google قد تغيّر تمامًا طريقتك في استخدامها، وكل هذا بأسلوب حديث وواقعي وبدون نسخ أو اقتباس من أي مصدر خارجي.
1. ميزة المناطق الحية
أنت في وسط المدينة وتشعر بالحيرة: هل أتوجه إلى هذا المطعم الذي سمعت عنه كثيرًا؟ أم أذهب إلى ذاك السوق الذي يبدو نشيطًا على الخريطة؟ هنا، تأتي ميزة “المناطق الحية” أو ما يُعرف بـ Live Areas لتمنحك تصورًا لحظيًا لأكثر الأماكن ازدحامًا أو نشاطًا من حيث الحركة والفعاليات.
كيف تعمل؟
تعتمد هذه الميزة على بيانات المواقع من مستخدمي خرائط Google وتُظهر تلقائيًا على الخريطة الأماكن التي تشهد حركة كبيرة في الوقت الحالي. الأماكن التي تظهر بتدرج أحمر أو برتقالي فاتح، هي تلك التي تحتوي على عدد كبير من الأشخاص، سواءً في الأسواق، المراكز التجارية، المقاهي، أو حتى الحدائق العامة.
لماذا هي ميزة خفية؟
لأنها تظهر فقط عند تكبير الخريطة في مناطق معينة ولفترات محددة، وغالبًا لا ينتبه إليها المستخدمون الذين يبحثون عن مواقع محددة دون استكشاف المناطق المحيطة بهم.
الاستخدام الأمثل:
- عند التخطيط لخروج مع الأصدقاء وتريدون أجواء حيوية.
- لتجنب الازدحام إذا كنت تبحث عن مكان أكثر هدوءًا.
- لمعرفة ما إذا كان حدث معين يجذب الناس حاليًا في منطقة ما.
2. سجل الرحلات الزمني
هل سبق ونسيت اسم مقهى أعجبك أثناء زيارتك الأخيرة لإحدى المدن؟ أو أردت استعادة جدول تنقلاتك خلال رحلة معينة؟ ميزة “سجل الرحلات الزمني” أو Timeline History هي أداة سحرية تحت الرادار.
ماذا تقدم لك؟
تعرض هذه الميزة سجلًا دقيقًا لكل مكان زرته، متى كنت هناك، وكم من الوقت قضيت، بل وحتى وسيلة التنقل التي استخدمتها (سيارة، دراجة، مشيًا على الأقدام). كل هذا مرسوم على خريطة بتفاصيل مذهلة.
أين تجدها؟
ادخل إلى ملفك الشخصي في خرائط Google، ثم اختر “سجل المواقع” أو “Timeline“، وهناك ستظهر لك تواريخ الرحلات وأماكنك المفضلة تلقائيًا.
كيف تساعدك هذه الميزة؟
- توثيق رحلات السفر تلقائيًا بدون الحاجة لأي تطبيق خارجي.
- تذكيرك بالأماكن التي أحببتها ولم تحتفظ باسمها.
- تحليل عاداتك اليومية والتنقلية، مثل عدد الخطوات التي تمشيها أو كم من الوقت تقضيه في التنقل.
3. طبقة جودة الهواء والحرارة
الميزة التي لم تحظَ بالتغطية الكافية حتى اليوم، رغم أنها حاسمة للصحة العامة، هي ميزة “طبقة جودة الهواء” و”درجة الحرارة”. هاتان الطبقتان تُعرضان في بعض الدول الآن، وتمنحان معلومات دقيقة في الوقت الفعلي حول حالة الجو، مستويات التلوث، ودرجة الحرارة حسب الموقع.
كيف يتم تفعيلها؟
- افتح خرائط Google.
- اضغط على الزر الذي يسمح بتغيير “الطبقات” (Layers).
- اختر “جودة الهواء” أو “الطقس”.
ماذا تظهر لك هذه الطبقات؟
- جودة الهواء: مؤشر AQI (Air Quality Index) ويُصنّف من ممتاز إلى خطير.
- الحرارة: درجة الحرارة الفعلية للمنطقة محدثة كل ساعة تقريبًا.
استخدامات هذه الميزة:
- اتخاذ قرار ذكي قبل الخروج لممارسة الرياضة أو المشي.
- تجنّب الأماكن التي تحتوي على هواء ملوث (مفيد بشكل خاص لمن يعانون من الحساسية أو الربو).
- تنظيم الأنشطة الخارجية للأطفال وكبار السن.
4. عرض “الواقع المعزز” للمشي
المشي في مدينة جديدة يمكن أن يكون مربكًا، خاصة حين تحاول تحديد الاتجاهات من خلال خريطة ثنائية الأبعاد. لكن ماذا لو أضفت طبقة ثلاثية الأبعاد تفاعلية أمامك مباشرة؟ هذه بالضبط هي مهمة ميزة “الواقع المعزز” أو Live View في خرائط Google.
كيف تعمل؟
عندما تختار توجيهًا سيرًا على الأقدام، ستلاحظ أيقونة “Live View” تظهر في الأسفل. عند تفعيلها، تفتح الكاميرا، وتبدأ بتوجيهك مباشرة باستخدام أسهم افتراضية تظهر على الأرصفة، مع كتابة أسماء الشوارع فوق المباني.
ما يجعلها مذهلة؟
- تتعرف على المباني من حولك وتضع الإشارات مباشرة على المواقع الحقيقية.
- تتفاعل في الوقت الحقيقي مع تحركك، مما يقلل بشكل كبير من فرص الضياع.
- مناسبة جدًا في المناطق التي لا توجد بها لافتات واضحة أو في المدن التي تتشابه شوارعها.
كيف تجعل هذه المزايا جزءًا من استخدامك اليومي؟
رغم أن هذه الميزات ليست مخفية تمامًا، إلا أنها غالبًا ما تُهمل ببساطة لأن معظم المستخدمين يستخدمون خرائط Google لنفس الغرض التقليدي: “من هنا إلى هناك”. لكن ما لا يدركه كثيرون هو أن خرائط Google اليوم تجاوزت كونها مجرد تطبيق ملاحة، وأصبحت أداة ذكية تساعدك على اتخاذ قرارات دقيقة في الوقت الحقيقي.
إليك بعض النصائح:
- خصّص بضع دقائق لاستكشاف التطبيق دون هدف تنقلي، وجرّب التبديل بين الطبقات.
- فعّل سجل المواقع (إن كنت مرتاحًا بذلك من الناحية الخصوصية) وراجع أسبوعيًا الأماكن التي زرتها.
- استخدم ميزة Live View في المرات الأولى التي تزور فيها حيًا جديدًا.
- لا تتجاهل مؤشرات جودة الهواء خاصة إذا كنت تعيش في منطقة مزدحمة صناعيًا أو مكتظة بالسيارات.
خلاصة المقال
يصعب أحيانًا معرفة الفرق بين ما هو ضروري وما هو مجرد ترف. لكن خرائط Google تبرهن يومًا بعد يوم أنها أكثر من مجرد أداة تنقل، بل أصبحت مساعدًا شخصيًا يعتمد عليه الملايين. المزايا الأربعة التي ذكرناها – المناطق الحية، سجل الرحلات الزمني، طبقة جودة الهواء، والواقع المعزز – تكشف عن مدى تطور هذه الأداة، وكم يمكن أن تُضيف من قيمة لحياتك اليومية إذا استخدمتها بالشكل الصحيح.